أن تصبح سوريا شبيهة بأفغانستان في عام ١٩٩٢، بعد سقوط النظام الشيوعي. وعدد التنظيمات السوريّة المسلّحة (نحو السبعين) يفوق عدد التنظيمات المسلّحة في أفغانستان. وسيناريو التقاتل الداخلي يروق لمحور الإبادة الغربي، وخصوصاً، أنّ الغرب يدفع لدول (منها لبنان) كي تحتضن اللّاجئين السوريّين وتمنعهم من الرحيل نحو أوروبا. استنزاف العنصر البشري المسلم والعربي سيناريو محمود عند الغرب. قد يسأل البعض: لكنْ هل تقبل إسرائيل بوضع تقاتل داخلي قرب حدودها؟ الجواب: بالتأكيد. إنّ إسرائيل كانت عنصراً فاعلاً في إطالة الحرب الأهليّة اللّبنانيّة والسودانيّة، وهي ترى أنّ التقاتل يشغل من يمكن أن يرغب في قتال إسرائيل. وليس هناك من كلّ الفصائل السوريّة المسلّحة من جاهر بخطاب قوي أو حازم ضدّ إسرائيل وعدوانها واحتلالها. على العكس: هناك صمْت مُطبق من هذه الفصائل نحو ما تفعله إسرائيل بسوريا بعد تحريرها المفترَض.
٢) أن يؤدّي اغتيال قائد من الحُكم الجديد إلى تقاتل في داخل الفصيل الحاكم أو بين الفصائل.
٣) أن تقرّر أميركا وإسرائيل أنّ الحُكم الحالي غير ملائم، وأنّ أميركا وإسرائيل تفضّلان الحاكم القويّ المُستبدّ. هنا قد تستعين أميركا بقائد عسكري منشقّ، قد يكون مناف طلاس الذي هو نسخة كاريكاتوريّة عن أبيه الذي كان بدوره نسخة كاريكاتوريّة عن وزير الدفاع في حُكم عسكري.
٤) أن تقوم في سوريا ديموقراطية حقّة وتجري انتخابات حرّة. هذا الخيار مستحيل لأنّ الدول الراعية (وهي تحديداً قطر وتركيا وأميركا) لن تقبل بحُكم ديموقراطي خصوصاً على حدود فلسطين. هذا السيناريو مخيف كما الحريّات في لبنان التي تنغّص مزاج الديبلوماسيّة الأميركيّة المتزمّتة.
٥) أن تجتاح تركيا سوريا وتفصّل نظاماً على مقاسها، وخصوصاً إذا انتصر فصيل غير متحالف مع تركيا، مثل «قسد».
٦) أن تصبح سوريا مثل ليبيا مسرحاً لصراعات إقليمية خصوصاً بين تركيا والإمارات أو إسرائيل وتركيا.
٧) أن تتقسّم سوريا إلى مناطق نفوذ، كي تُشرف إسرائيل على إقليم أو أكثر مُسيطرةً على جيش لحد أو جيوش لحديّة. أميركا ترضى بذلك، لا بل تحبّذ.